بين ضجيج الصمت
حتى ولو طال صمتها
مازلت احكى
برغم الجروح ما زلت أكتب
حتى ولو كان نهاية الحب هو الآعدام
هنا قاعة المحكمه
فى وسط مشاعر ضائعه
وأحاسيس قاتله
وجموع من البشر منتظرين
حكم الحكم وأنتهاك القدر
أنفاسهم تلهس بحزن
وقلوبهم تخفق بشده
ورغم كل الدموع فى عيون الحاضرين
لن أبكى أبدااا
سأكون لهم عيون ترقض البكاء
من أجل الآعدام
حتى لو أصبح الجسد ميت
هنالك قلب ينبض بين الآموات
لكى يعيش لكن بصمت
فبعد قليل سوف تمطر السماء
ويصدر حكم القدر
ضجيج هنا وهناك
لحظات يترقبها الجميع
ينظرو الى رجل على الآرض طريح
لحظات ثم لحظات
تمر بطيئة قاتله مؤلمة
فقد جاء الحكم
ووضجيج يزلزل أرجاء المحكمه
ونظرة تجاهى بالآستنكار
فكيف اخرج من جسدي
وأدخل الى عالم أخر
لآسكن فيه بمفردى
ياااه بشاعة الآحكام
الكل بلا حراق يتناظر يستنكر
وأنا بكل هدوء ألتزم الصمت
لا يهمنى كيف يكون الحكم
أعلم جيدا بأنه هو الآعدام
فمنقبل كان نهاية حلم وموت أمل
فساد الصمت فى أرجاء المكان
لتبكى تلك العيون فى القاعه الجائرة
ويبرزو نحوى نظرات شفقه وأستعطاف
وبرغم كل هذا وقفت وكلى شموخ وكبرياء
أتمتم بكلماتى الآخيرة
بنزيف من المشاعر
لتتجمد أخر قطرة دماء
وما زلت أتمتم بكلمات مبهمة
ما ترونه أمامكم هو أعدام ميت
فأنا قصه وقصائد من أشعار
قد سجل لها التاريخ بالآستعمار
لتصبح كلماتها مبهمه
وأحاسيس مبعثرة
وها هو القدر يرسم أخر صورة
على خارطة السنين
بعد ما قلبى مات من هجر الحنين
أنا وذالك الحلم المستحل
وما عاد يفرق معى
أن أعدمونى ..عذبونى
قيدونى .. أحرقونى
فأنا جسد بلا روح
بقلب ميت
لن يأثر فيه تلك العذاب
فقد عانا من قبل عذاب الفراق
وهو أشد عذاب
فلتفت الكل من حولى مذهولاً
كل من كان يعانق تلك القاعه
وبرغم الصمت مازلت أحكى
ومازال عنقى يحكى مأساته
أتعتقدون بأن يوجد ميت يشعر
بوخز الإبر أو لسع النار
ألا تدركون بأنى مت منذ أعوام
أفعلو ما تشاؤ
أعدمونى فأنا رهن الحكام
وأكتبو وصيتى الوحيده على قبرى
كم أحببتك يا سيدة عرشى
فقد رحلت وسافرت عنى
وتركتنى وسرت أنا من بعدها أشلاء
لا أقوى على النسيان
هزمتنى الآيام
قتلت الآحلام
ومزال الصمت يعم فى أرجاء المكان
وصرخاتى تدوى تهذ كل كائن كان
يعانق تلك القاعه بالشدو والجرفان
أخبرونى يا سادتى ما هى جريمتى
لتحكم على بالآعدام
أما زلت لا تعلم بأنى ميت يا سلطان
فأنا أسير من رحلت وتركت الأوطان
أسير تلك العينان وهمس الشفتان
أصواتها وضحكاتها ترن فى الآذان
ودفء أنفاسها بركان يحرك فيني الوجدان
فى كل ليله أبث لها بركان مشاعرى
وأشتياقى يسبق خطواتى
أرسل لها بطاقات حنينى
فبرحيلها قد مات قلبى الصغير
فلا تستغرب يا قارئى عن قلب ميت يتحدث
ياااااااه من سخرية القدر
فقد جاؤ ليعدمو قلب ميت
أنتبهو أستمعو لى
سوف أقول كلمتى الآخيرة
قبل أصدار حكمك يا حاكم
أن كان العمر هديه
لغلفته ببتلات الإزهار
وأرسلته أليها
فقد تعبت وعيونى غائرة من كثرة الدموع
وأنا استمر الحكى عنها
فقد مر الوقت لتقيد أنفاسى
وضعو طيات دفتر قضيتى للآبد
وصدر الحكم
فلا تحزن يا قارئى على الفراق
أريدك أن تحزن فقط
على من سيأتى
ويأخذ الدور
ويجلس فى قاعة الحكم
ليكون أعدام حى