صرخة زوج.. أريد حباً وحناناً .. ؟؟
الرجل دائماً.. يثير الدهشة والحيرة..
يوفّر الأمان لزوجته.. ويقوم بحمايتها ولكنّه يحتاج إلى حنانها وأمومتها..
يعمل بجد ونشاط دون شكوى.. لكنّه ينتظر الحصول على الجائزة..
يرعاها ويشاركها أعمال المنزل لكنّه في لحظة ما يتحوّل إلى طفل صغير..
والزوجة. وحدها يجب أن تدرك ذلك وتقدّره ولا تستهين به حتى تضمن لزواجها السعادة والإستقرار.
صحيح أنّ هناك فوارقاً بين الرجل والمرأة، قد تكون بيولوجية أو إجتماعية، لكن النقطة الجوهرية تكمن في نظرة الرجل إلى الحياة بشكل غريب وبأساليب تختلف تماماً عن نظرة المرأة وهذه الأساليب ليست خاطئة بالضرورة، بل تميّزه وتمنحه التفرد.
ولا يعني هذا الإختلاف عدم إمكانية التوافق والحياة معاً، بل إنّ المعرفة تساعد في إدراكك أنّك لن تضيعي مزيداً من الوقت في محاولات تغيير سلوكياته ونظرته للحياة، وسوف تستغلين ذلك الوقت في العطف والحنان. وتتضمّن الحقائق التي يتمنّى الرجل على المرأة معرفتها جيِّداً سبع حقائق أساسية وهي كما عرضتها مجلة (she) النسائية الشهيرة.
1- تراعيني قيراط:
صحيح أنّ الرجل يحب حماية زوجته وتدليلها، لكن هناك رجالاً كثيرين لديهم إحتياج قوي لمن يقوم بحمايتهم وتدليلهم. ونسمع كثيراً من تقول: "إنّه يتحوّل إلى طفل صغير عندما يمرض"، وأخرى تقول: "أشعر أنّ زوجي هو طفلي الثالث" ونفهم من ثنايا هذا الكلام حقيقة إحتياج الرجل القوي للرعاية، ومعروف أنّ الرجل تربّيه وترعاه أُمّه التي تقوم بكل الواجبات المنزلية من غسيل وخلافه، فيتوقع الرجل من زوجته القيام بالواجبات المنزلية ويعتبر ذلك رعاية وحبّاً.
ومن المؤكِّد أنّ قيام الزوجة بأشياء لزوجها زيادة على الواجبات المنزلية المعتادة، مثل عمل الحلوى التي يفضِّلها، تولد لديه الرغبة في عمل أشياء صغيرة لزوجته دليلاً على المحبّة المتبادلة وحسن الرعاية. ربّما يتولّى أعمال الكي لبعض الوقت، لكنّه لن يقدم أبداً على عملية الغسيل!
2- حماية العائلة:
على مدى التاريخ والرجل يقوم بدور حماية العائلة والدفاع عنها، ولا يزال هذا الشعور البدائي موجوداً حتّى الآن. وفي الزيجات الحديثة تكتشف كثير من النساء أنهنّ قادرات على حماية العائلة وإدارة البيت واتّخاذ القرارات المهمّة، وينتج عن ذلك مساواة في الشراكة. ماذا يحدث في تلك الحالة للرجل الذي يحتاج إلى حماية عائلته والدفاع عنها.
في كثير من البيوت لا يشبع الرجل ذلك الإحتياج، ويمضي ساعات أطول في عمله حيث يمتلك الشعور بالقوّة والسيطرة. والزوجة السعيدة تميّز المحاولات التي يقوم بها زوجها لإفهامها مدى إحتياجه للشعور بأنّه هو من يحمى العائلة، وتتنازل قليلاً. إنّ محاولات الرجل الإمساك بطفله الرضيع ومداعبته هي إنعكاس لإحتياجه القوي، للشعور بأنّه يقوم بواجب الحماية خير قيام.
3- الشكر واجب:
بعد نشر كتاب (أسرار الأزواج السعداء) عقدت ندوة لمناقشته، وحكت المضيفة قصّة عن زوجها الذي يدخل البيت ويضع أكياس لوازم البقالة التي اشتراها في المطبخ، ويقف متباهياً أمام الأكياس كما لو كان قد اصطاد تلك الحاجيات من الغابة، وهذا كلام يؤكّد أنّ الرجل يحتاج فعلاً أن تعترف شريكة حياته بالمجهودات التي يقوم بها، حتى لو كانت مجرد شراء لوازن البقالة. وهو يقف متباهياً لأنّه يتوقّع أن تقول كلمة شكر، حتى لو كان بها بعض المبالغة. هو يحتاج الشعور بأنّه بطل بشكل أو بآخر في حياتك، ويحتاج أيضاً إظهار أنّك تدركين ذلك.
4- أحبّك على طريقتي:
لا تواجه المرأة أي مشاكل في التعبير عن عواطفها بكل جرأة وصراحة، ببساطة تقول: "أنا أحبّك" أو "أنا آسفة" لكن الرجل لا يفعل ذلك لأنّه لا يستطيع.
السر يقع في المخ، فالمرأة مقارنة بالرجل لديها خلايا عصبية في النصف الأيسر حيث مراكز اللغة والكلام أكثر ممّا يملك الرجل، ولأن المرأة تملك ممرات متطوّرة بين نصفي المخ فهي أكثر قدرة على دمج معلومات بين النصف الأيسر والنصف الأيمن، والرجل لا يملك تلك القدرة في دمج العواطف واللغة في وقت واحد، لكي يعبّر عن حالته الشعورية. وهناك طرق أخرى يستخدمها الرجل للتعبير عن عواطفه وأحاسيسه ومشاعره، قد يقوم بإصلاح دراجتك مثلاً أو يملأ خزان وقود سيارتك، وأشياء من هذا القبيل. قد لا تكون هناك رومانسية كافية لكنّها طريقة للتعبير عن الحب.
5- الرأي.. رأيي!
لأنّ الرجل يملك روح التنافس بالطبيعة فإنّه نادراً ما يتنازل عن مطالبه في أي نقاش خلافي، مثلاً في حالة الجدال حول نوع المدرسة التي ينبغي على الولد الإلتحاق بها قد تصمّم الأُم على أن تكون مدرسة لغات خاصّة، بينما يرى الأب أنّ المدارس الحكومية هي الأفضل، ويتطوّر الأمر إلى ما يشبه الورطة. وهناك أشياء كثيرة لا يوليها الرجل عناية كافية، مثل اللون المناسب لدهان الصالة، لكن هناك أمور أخرى يهتم بها. وعندما يكون الرجل مقتنعاً بفكرة معيّنة في مسألة يهتم بها فإنّه يكون مستعداً للقتال من اجلها. والذي حدث في موضوع الذهاب إلى أي مدرسة، ذهب الولد إلى مدرسة خاصّة حسب رغبة الأُم، وكان شعوره نحو المدرسة كراهية متزايدة، وأدركت أنّ هذه المسألة كانت مهمّة بالفعل بالنسبة للأب وأنّه كان صائباً، وقدمت تنازلات إحتراماً له ومن أجل إستمرار التوافق والإنسجام الزوجي. وهذا يبرز أهمية شعور الرجل بأنّه على صواب وأن الأمور تحت السيطرة.
6- اعطني حريّتي:
الرجل لديه إحتياج غريزي للنشاط والعمل، الأولاد الصغار أكثر شقاوة من البنات وأكثر نشاطاً. ولا يجب أن تسيء المرأة فهم إحتياج الرجل للخروج من المنزل على أنّه هروب منها، بل ينبغي عليها أن تساند وتدعم هذه الجزئية في طبيعة الرجل. ويميل الرجل لإستخدام نشاطه الجسماني للتخلّص من القلق والشعور بالإحباط. وعندما تتاح للرجل فرص كثيرة لممارسة النشاط الجسماني يكون أكثر سعادة. وإذا كان النشاط جزءاً مهما في طبيعة زوجك فإنّ التوفيق والتكيف ضرورة واجبة. عليك تشجيعه على الخروج وممارسة النشاط وحده أو مع آخرين، ويمكنك الإنضمام إليه في ملاعب التنس مثلاً أو في حمامات السباحة، ففي هذا أساس طيب وملائم لنمو الجذور العاطفية.
7- أكثر جاذبية:
الرجل يحب المرأة ويرى أنّها أجمل المخلوقات وأنّها تلعب دوراً رئيسياً في حياته، ويحتاج للشعور بقوة العلاقة مع زوجته المحبوبة التي يريد إرضاءها والحفاظ على شراكتها إلى الأبد، وهي يمكن أن تسحره بدعم إهتماماته ومساندة إحتياجاته.
عندما تريد الزوجة زيارة صديقتها الحميمة وقضاء الأمسية معها مثلاً، وتخشى أن يتضايق زوجها، فإنّ عليها أن تجعله يشعر بالأهمية وتقول له كلاماً محباً يجعله ينتظر عودتها بكل إشتياق، وهكذا يشعر هو بقوة العلاقة الزوجية وهي تخرج لقضاء الأمسية مع صديقتها، الكل يكسب!
إنّ أي امرأة لديها قوة كافية للتأثير على زوجها ومساندة إهتمامه بأنّ يكون شريكاً أفضل. إنّ فهم طبيعة الرجل والشعور بالحب نحوه بكل عيوبه يساعد في إستخراج أفضل صفاته، واستعادة كل ما تحتاجينه للسعادة الزوجية.
هذه أشياء يتمنّى الرجل أن تعرفها المرأة وتدركها جيِّداً، حتى تكون هناك سعادة زوجية دائمة وذكاء عاطفي جياش.